تفاصيل الخبر
محاضرة بعنوان استشراف المستقبل
بحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، وكبار المسؤولين بالوزارة، ألقى معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، محاضرة بعنوان "استشراف مستقبل الموهوبين في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وذلك في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز بمبنى الحضيبة للجوائز، وتناول معاليه فيها الأسس والمعايير التي يبنى عليها مستقبل الموهبة لدى أبناء الوطن، ومستقبل الموهوبين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيفية صناعة الموهوب، حيث تعتمد صناعة الموهبة على عناصر أهمها إشعال الرغبة لدى الشباب بحيث يكونوا من ذوي براءات الاختراع وأصحاب المواهب، وتوفير التدريب العميق لهم فيما يرغبون في تعلمه ومعرفته، ثم وجود معلم "عالم" مؤهل ومتمكن يستطيع أن يتتلمذ على يديه الموهوبين.
وأضاف معاليه إن عنصر إشعال الرغبة يبدأ لدى الموهوب من أسرته التي ترغبه في تحقيق النجاح المطلوب الذي تراه ظاهرا في موهبة طفلها منذ اكتشاف هذه الموهبة عنده، ثم إن للمدرسة وللإعلام وللجهات المسؤولة أهمية في إشعال هذه الرغبة لدى الموهوبين من خلال الإشادة بهم والتخطيط لهم تخطيطا استراتيجيا يحفزهم على الاستمرار في النبوغ وتحقيق المرتجى من المواهب التي يتميزون بها، ثم تأتي مرحلة التدريب العميق أو المكثف المتواصل والمستمر الذي لا ينقطع، " فمن تدرب عًلى شيء تدريبا عميقا تشرب منه"ً، وأخيرا يأتي دور المعلم العالم، الذي قال عنه الشاعر أحمد شوقي: "قم للمعلم وفه التبجيلا ..كاد المعلم أن يكون رسولا"، فهو الذي يتتلمذ على يده الموهوب ويصبح عالماً فيما بعد.
ثم استعرض معاليه نماذج مشرفة من موهوبي الإمارات والوطن العربي، ومنهم عالم الفيزياء أحمد المهيري، وهو اول مواطن يحصل على قبول للدراسة ما بعد درجة الدكتوراه في معهد برينستون في أمريكا، ثم الدكتور مجدي يعقوب، والعالم الجيولوجي المصري فاروق الباز.
وأكد معاليه على أن مستقبل الموهوبين في الإمارات -بإذن الله تعالى- سيكون مستقبلاً يراعي مواهبهم لأن هناك اهتمام كبير بالموهوبين من جهات عديدة في الدولة.
وفي ختام المحاضرة توجه معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، بالشكر الى معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، على هذه المحاضرة القيمة، وقدم له هدية تذكارية، كما تم تكريم عدد من الفائزين في مسابقة يوم المعلم "الابتكار في التعليم".